مناعة الأطفال يتعرّض الأطفال إلى عددٍ كبيرٍ من الجراثيم، والفايروسات يومياً، الأمر الذي يعرّضهم للإصابة بالأمراض المختلفة كنزلات البرد، والإنفلونزا. ومن المعلوم أنّ هناك العديد من الطرق لتقوية الجهاز المناعيّ للطفل؛ وبالتالي زيادة قدرته على مقاومة الأمراض، وهي التي سنعرضها في هذا المقال.
فالجهاز المناعيّ هو عبارة عن مجموعةٍ من الخلايا، والعمليات الحيويّة التي تحدث في جسم الكائن الحيّ، وتتمثل وظيفتها في حمايته من مختلف الأمراض، عن طريق تحديد العوامل المسببة للمرض، كالفيروسات، والميكروبات، ثمّ تحييدها، أو القضاء عليها.
طرق تقوية مناعة الطفل - إطعامه الفواكه، والخضار كالجزر، والفاصوليا الخضراء، والبرتقال، والفراولة؛ فهي تحتوي على فيتامين (ج)، ومركبات الكاروتين المقوية للمناعة. كما أنّ العناصر الغذائيّة النباتية تعزّز إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم لمكافحة العدوى، وتزيد إنتاج الإنتروفيرون الذي يغلّف أسطح الخلايا ويحجبها عن الفايروسات، كما أنّها تحمي الجسم من الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان، وأمراض القلب. ويحتاج الطفل بين عمر السنة والسنتين إلى عشر ملاعق من الخضار والفواكه، وستة أكواب وربع الكوب منها للأطفال الأكبر عمراً.
- إمداد جسمه بالراحة اللازمة عن طريق النوم لفتراتٍ كافيةٍ؛ لأنّ نقص النوم يقلّل الخلايا الطبيعية القاتلة، والتي يستخدمها جهاز المناعة لمكافحة الميكروبات، والخلايا السرطانية، إذ إنّ الطفل حديث الولادة يحتاج إلى 18 ساعة نوم يومياً، أمّا الطفل بين عمر السنة والسنتين يحتاج من 12-13 ساعة، ويحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى حوالي 10 ساعات نوم.
- تزويده بالرضاعة الطبيعية؛ لأنّ حليب الأم غنيٌّ بالأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء التي تعزز المناعة. وإنّ الرضاعة الطبيعية تقي من: التهابات الأذن، والإسهال، وذات الرئة، والتهاب السحايا، والتهابات المسالك البولية، ومتلازمة الموت الفجائي للرضيع، ومن الأفضل الاستمرار في إرضاع الطفل حتّى وصوله العام من عمره، فإذا كان ذلك صعباً، فلعمر الشهرين أو ثلاثة أشهر كحدٍ أدنى.
- تعويده على ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظمٍ ، فهي تزيد عدد الخلايا الطبيعية القاتلة، وتشمل التمارين الرياضية كلّاً من: ركوب الدراجة، والتنزه مشياً على الأقدام، والتزلج، ولعب كرة السلة، وكرة المضرب، وغيرها..
- تقليل انتشار الجراثيم قدر الإمكان؛ وذلك لتقليل إجهاد الجهاز المناعيّ للطفل، ويكون ذلك بالتأكد من غسله ليديه بالماء والصابون بعد العودة من المدرسة، وقبل الأكل وبعده، وبعد الانتهاء من اللعب خارج المنزل، وبعد لمس الحيوانات الأليفة، وبعد التمخّط والانتهاء من استخدام الحمام.
- إبعاده عن التدخين السلبيّ (غير المباشر)؛ فإذا كان أحد أفراد العائلة من المدخنين، يجدر بالأم إبعاد طفلها عن أماكن تدخينهم؛ فهو يرفع خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضيع، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الأذن، والربو.